القائمة الرئيسية

الصفحات


 التكنولوجيا هي كلمة يونانيّة الأصل، تتألّف من مقطعين، وهما: "تكنو"، التي تعني فن، أو حرفة، أو أداء، أمّا المقطع الثاني فهو "لوجيا"، أي دراسة، أو علم، وبذلك فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء، أو التطبيق.[١] 0 seconds of 29 seconds, Volume 0%   تُعرَّف التكنولوجيا كذلك بأنَّها مصدر المعرفة المكرّسة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجة، واستخراج المواد، ويُعدّ مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين الأفراد، ويتّم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليوميّة؛ لذا يُمكن وصفها على أنّها المنتجات، والمعالجات المُستخدمة لتبسيط الحياة اليوميّة.[٢] وتُعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم المُستخدمة لحل المشكلات، ويُشار إلى أنّ التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن بعضهما بعضًا، ولكنهما يعملان معًا لإنجاز مهام مُعينة، أو حل المشكلات.[٢] يُمكن تطبيق التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة اليوميّة، إذ تُستخدم في العمل، والاتصالات، والنقل، والتعليم، والتصنيع، والتجارة، وغيرها من الاستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح، وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ.[٢] تاريخ وتطور التكنولوجيا مرّت التكنولوجيا بكثير من التّطورات عبر العصور، فكانت التكنولوجيا متواجدة طالما تواجد الإنسان، وكانت أبرز التطورات التكنولوجية في التاريخ كالآتي:[٣] العصر الحجري ظهرت أول أشكال التكنولوجيا في العصر الحجري، وكانت بتحويل أدوات طبيعية لأدوات مُفيدة يستخدمها البشر كالعصي والحجارة. العصر الحجري الحديث تطورت الأعمال البشرية كثيرًا في الفترة 3000-500 قبل الميلاد، وظهر العديد من الحرفين والخبراء الذين طوّروا أدوات لخدمة البشر، وهذه نقطة التحول التكنولوجي الأولى في التاريخ. العصور الوسطى خلال العصور الوسطى المُمتدة ما بين أعوام 500-1500 قبل الميلاد ازداد عدد سُكان الأرض كثيرًا، وظهرت الكثير من الحِرف والأعمال، ومنها ظهرت أدوات وآلات تكنولوجية بسيطة تخدم هذه الأعمال. العصر الإسلامي توسّع العالم الإسلامي عسكريًا ومساحةً بعد القرن السابع الميلادي، ومع هذا التوسع انتشرت اختراعات تكنولوجية وعلميّة كثيرة بواسطة التّجارة والبعثات العلمية، وكان العلماء المُسلمين مصدر هذه التكنولوجيا، أصبح العالم الإسلامي حضارة ذات طاقة توسعية هائلة في القرن السابع. من وجهة نظر الانتشار التكنولوجي، تكمن أهمية الإسلام في الاستيعاب العربي للإنجازات العلمية والتكنولوجية للحضارة اليونانية، والتي أضافت إليها إضافات مهمة، وأصبحت التكنولوجيا تنتشر من خلال الاتصالات التجارية مع بلاد الشام وشمال إفريقيا. الثورة الصناعية اعتُبرت النهضة التكنولوجية الفعلية فترة عصور النهضة، وخاصةً اختراع المُحرّك البخاري عام 1709 ميلاديًا، بهذا الاختراع تطورت جميع الآلات وأُدخل نظام الأتمتة شيئًا فشيئًا في جميع الصناعات وأشكال التجارة، ثم اخترعت المحركات البخارية ومحركات الوقود، وتم اختراع الكهرباء ليتغير شكل العالم تكنولوجيًا وعسكريًا. العصر الحديث خلال العصور الحديثة وفي آخر العقود اختُرِعت أعداد هائلة من الآلات التكنولوجية المُفيدة للبشرية، أبرزها الإنترنت وعلوم الفضاء والتكنولوجيا النووية، وغزت التكنولوجيا المستوى المعيشي وطريقة العيش لكثير من المُجتمعات، وأصبحت العلاقة الرئيسية في تطور أي حضارة أو دولة تُعبّر عنها التكنولوجيا. فوائد التكنولوجيا هُناك العديد من الفوائد للتكنولوجيا في حياتنا، والتي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومن ضمن هذه الفوائد ما يأتي:[٤] التواصل مع الآخرين ساهمت شبكة الإنترنت والأجهزة المحمولة في التواصل مع أي شخص في العالم، وإقامة علاقات مع أشخاص على مسافات بعيدة. زيادة فرص العمل ساعدت التكنولوجيا وأجهزة الكمبيوتر في زيادة فرصة القيام بالعديد من الوظائف عن بعد، حيث أصبح العديد من الأشخاص قادرين على العمل من المنزل في الأوقات التي يفضلونها. زيادة الثروة المعلوماتية أصبح بالإمكان الوصول إلى جميع أنواع المعرفة بسهولة ويسر، فلم تعد الكتب الوسيلة الوحيدة للمعرفة. زيادة الترفيه أصبح لدى الأشخاص خيارات رائعة من الأفلام، والعروض، والألعاب، والموسيقى، وغيرها من الخيارات المتوفرة في جميع الأوقات. توفير الوقت والجهد أصبح بالإمكان إجراء العمليّات الحسابيّة المعقدة بسرعة فائقة، هذا كما تمّ تحقيق إنجازات طبيّة، وكيميائيّة، وفلكيّة بسبب أجهزة الكمبيوتر، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد وفّرت التكنولوجيا السيارات، والغسالات، والخدمات المصرفيّة، والعديد من الأجهزة الأخرى التي ساعدت على توفير الوقت والجهد. أضرار التكنولوجيا هُناك العديد من الأضرار للتكنولوجيا في حال استخدمت بشكل خاطئ، ومن ضمن هذه الأضرار ما يأتي: التلوث أدّى الاستخدام المُفرط للتكنولوجيا إلى زيادة النفايات في البيئة، الأمر الذي أدّى إلى التلوث، إذ إنّ زيادة عدد المركبات، وما ينتج عنها من انبعاثات يُعدّ أحد الأسباب الرئيسيّة في تلوث الهواء، كما أنّ الاستخدام المفرط للمبيدات الحشريّة الزراعيّة أدّى إلى تآكل التربة.[٥] هدر الوقت ساهمت التكنولوجيا في إضاعة الوقت والطاقة بأعمال غير منتجة، فعلى سبيل المثال، أتاحت التكنولوجيا للأشخاص التصفح على الإنترنت؛ للحصول على المعلومات المطلوبة، لكن بعض الأشخاص يدمنون الأنشطة المتنوعة المتاحة على الإنترنت؛ كاللعب، والتصفح، وغيرها من مُهدِرات الوقت.[٥] التبعية المفرطة ساهم الاعتماد المُفرط على التكنولوجيا في جميع المهام إلى الشعور بالعجز، وعدم القدرة على الإنجاز في حال عدم توفر الوسائل الحديثة.[٥] التأثير على الصحة تساهم التقنيات الحديثة في التأثير على الصحة، إذ إنّ الضوضاء الناتجة عن أصوات المركبات والمصانع تؤثر على الحواس السمعيّة عند الإنسان، كما أنّ الاستخدام المُفرط للهواتف المحمولة يؤدي إلى مشاكل صحيّة متعددة؛ كالتوتر، والإجهاد، وغيرها من المشاكل.[٥] تطبيقات على التكنولوجيا تطورت التكنولوجيا كثيرًا في السنوات الأخيرة، واعتمدت على أدوات عديدة، مثل: الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والمُكالمات المُعالجة، وجداول البيانات، وقواعد البيانات الإلكترونية، والأتمتة، وتحولت هذه التكنولوجيا لأمر يسود الحياة ولا يُمكن الاستغناء عنها في الأعمال التجارية والحياة العامة، كما أصبح للتكنولوجيا الكثير من التطبيقات مثل:[٦] تقنيات الاتصال تٌعد الاتصالات البعيدة المدى أهم تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وأحدثت هذه الاتصالات ثورة كبيرة في مجالات العمل، فالشركات قديمًا كانت تعتمد على الفاكسات والبريد العادي والاتصالات الهاتفية، أما حاليًا فتبدلت بالاتصالات المرئية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية وبرامج الدردشة، مما قلل من التكلفة المادية ومن الزمن اللازم للقيام بالعمل. العمل المكتبي أثرت التكنولوجيا على طريقة العمل، فأصبح القيام بجميع الأعمال والمكالمات مُتاحًا من المكتب، واستخدامها تحول لأمر روتيني واعتيادي لأغلبية الموظفين، مما أدى لتحول كامل بتفضيل العمل المكتبي السريع عن العمل الميداني. حفظ السجلات واسترجاعها تحولت طريقة حفظ الملفات بفضل انتشار التكنولوجيا ولمعظم الشركات لقواعد البيانات الإلكترونية، بدلاً من الملفات الورقية، فأصبح الوصول للمعلومات وتخزينها سهل جدًا، كما أصبح التعامل مع الموظفين وبيئة العمل يسيرًا وسريعًا. العمل اللامركزي والحوسبة السحابية سهّل انتشار التكنولوجيا وأجهزة الحاسوب المحمولة واللوحية وأجهزة الهواتف الذكية على تغيير فكرة مكان العمل، فأصبحت بيئات العمل أكثر مرونة، ومن المُمكن إنجاز جزء كبير من الأعمال في المنزل، أو الانتقال للعمل الحر، واستفاد هذا التوجه باعتماد تخزين المواد والتطبيقات على خادم واحد سحابي. التحليلات وهياكل القرار الجديدة ساعدت التكنولوجيا بإيجاد أدوات حديثة لجميع وظائف الأعمال المُختلفة، فمثلًا يتطلب التسويق من المتخصصين استخدام أدوات كثيرة وبشكل روتيني لتحليل أعمال ونشر الإعلانات، وحاليًا تتوفر هذه الخصائص كُلها ببرنامج واحد يوفر جميع الأدوات اللازمة، وتوجد برامج خاصة بموظفي الموارد البشرية تتبع طلبات التوظيف وأداء الموظفين بشكل أوتوماتيكي. أمن المعلومات تُعدُّ حماية بيانات العملاء والأعمال أحد أهم الأمور في مجالات العمل المُختلفة، ومع تطور التكنولوجيا انتشرت الهجمات الإلكترونية الأمنية على الشركات، ولكن توفرت الكثير من البرمجيات والتطبيقات لحماية معلومات الشركات. الأتمتة والروبوتات تطورت التكنولوجيا بشكل كبير، ودخلت الأتمتة في مُعظم الأعمال تقريبًا، ففي القطاع الصناعي الحديث عملت الروبوتات جنبًا لجنب مع العمال، وأصبح وجودها بأعداد مُتزايدة في المستودعات، والأعمال اللوجستية، وحتى في المجالات الأمنية والصحية.

تعتبر التكنولوجيا وتغيراتها من أهم المظاهر المؤثرة في المجالات المتعلقة بحياة البشر من علوم وتاريخ وعلى نمط الحياة البشرية، فقد ارتبطت التغيرات التي طرأت على طريقة الحياة التي نعيشها بالطفرة التكنولوجية وأصبحت تلامس أكثر الامور ارتباطاً بالبشر كتطور الإنتاج الغذائي والثورة التي طرأت على نمط الحياة المدنية وما لحقه أيضاً من ثورة صناعية.[١] فمفهوم التكنولوجيا ينصب في تركيزه على العمليات الفيزيائية والحيوية أكثر مما هو عليه في الجانب النفسي والاجتماعي، ولو أردنا تعريف التكنولوجيا بمفهومها الشامل والواسع لوجدنا أنّها تتضمن كل ما يتعلق بالجوانب العملية ابتداء من أعمال الصيد والزراعة وتربية المواشي وصناعات التعدين والبناء وغيرها من الحرف المتنوعة حتّى ننتهي بمجالات الاتصالات والطب والتكنولوجيات العسكرية.[١] فهي تمثل روح المهارات والمعرفة وآليات التنفيذ لإنتاج ما هو مفيد للبشرية، بالإضافة إلى أن التكنولوجيات بشتى مجالاتها هي نتاج لتطور طرأ على العادات الثقافية ضمن المجتمعات البشرية.[١] متى ظهرت التكنولوجيا؟ ظهرت أول الأدوات التكنولوجية في القرن السابع عشر وذلك باختراع الآلات نتيجة التغيرات التي حدثت في الثورة الصناعية في مجال الإنتاج والتطوير، ولكن هذه التكنولوجيا تطورت بشكل سريع جدًا، ففي كل مرحلة من مراحل تطورها كان الباحثون ينظرون للإمكانيات ومواطن القوة في تلك الفترة ويطبقون التكنولوجيا عليها، بحيث يُدخلونها في مجالات الحياة جميعها.[٢] وهكذا فقد تعاقب تطور التكنولوجيا بين الحضارات المتتالية، وكان يؤخذ بثلاثة عوامل أساسية ألا وهي الحاجة الاجتماعية، الموارد الاجتماعية، والتكافل الاجتماعي، ما يؤدي للنجاح والتطور أخيرًا.[٢] أنواع التكنولوجيا يقع تحت تعريف التكنولوجيا عدد كبير من المجالات والتي تسمى أنواع لهذه التكنولوجيا، فدخول التكنولوجيا في مجال ليُحدث التغيير فيه ويسبب تطوره تقنيًا يعني وجود نوعًا جديدًا من التكنولوجيا، وهي ترمز لجميع التقنيات والأدوات والنقل وغيرها من المهارات التي يخترعها البشر ويستخدمها في تسهيل الحياة، ومن أبرز أنواعها:[٣] التكنولوجيا الحيوية (بالإنجليزية:Biotechnology) وهي نوع التكنولوجيا الذي يستخدم أنظمة بيولوجية وكائنات حية لإنشاء شيء ما وتطويره، ومن أبسط الأمثلة عليه استخدام الخميرة التي تعتبر كائن حي في إنتاج الخبز، كما أنّها تدخل في مجال تعديل الأنظمة البيولوجية للمادة الوراثية (DNA) للكائنات الحية، وتُعنى هذه التكنولوجيا في العديد من العلوم الطبية، والكيمياء الحيوية، وهندسة الوراثة والجينات.[٤] وذلك من خلال إنتاج أدوية وعلاجات تتواكب مع الأمراض التي تصيب الكائنات، إضافة للزراعة في الطب البشري والنباتات، وإنتاج المواد الكيميائية والأغذية.[٤] التكنولوجيا الطبية (بالإنجليزية: Medical Technology) وهي جميع التقنيات والخدمات التي تهدف لإنقاذ الحياة البشرية وتطوير الأجهزة التي فيها منفعة لصحة الإنسان، ومن أهم أمثلتها: أجهزة الفحوصات باستخدام الموجات فوق الصوتية، فحص صحة الجنين في الرحم، التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الأمراض، وتقديم الرعاية الطبية للمريض، أجهزة مراقبة صحة الإنسان وتشخيص الأمراض المختلفة.[٥] التكنولوجيا النووية (بالإنجليزية: Nuclear Technology) وهي التقنيات التي تعنى بتطوير إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، والتي تُصنّف بأنّها صحية للبيئة ومستدامة، كما تدخل في مجال تحسين إنتاج الغذاء والزراعة المستدامة، والتكاثر بالطفرات النباتية الذي يتم من خلال تعريض بذور أو جذع النبات لأشعة مثل أشعة غاما ثم إحداث طفرات لإنتاج نبات بصفات معينة.[٦] إضافة لمحاولات الاستغناء عن المبيدات الحشرية من خلال تربية أعداد كبيرة من الحشرات ثم جعلها عقيمة بالإشعاعات، وإطلاقها لتتزاوج مع الحشرات العادية لكن دون تكاثر.[٦] تكنولوجيا المعلومات (بالإنجليزية: Information Technology) وهي جميع الأدوات والتقنيات التي تُستخدم في بناء شبكات الاتصالات، وحماية البيانات والمعلومات، وإنشاء قواعد البيانات الكبيرة والتحكم فيها، ومن أمثلتها الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة التي أصبحت جزءًا أساسيًا في عمل الشركات، إذ تدخل في التحكم بالآلات وروبوتات الإنتاج بالمصانع.[٧] تكنولوجيا الاتصالات (بالإنجليزية: Communication Technologies) وهو مصطلح تابع لتكنولوجيا المعلومات، ولكن يشمل وسائل الاتصال بين الأجهزة والتقنيات التي تحتفظ بالمعلومات، ومن أمثلتها شبكة الإنترنتة، البرمجيات، مؤتمرات الفيديو، مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، وتُعنى هذه التكنولوجيا بجميع الوسائل التي تسمح بتبادل المعلومات ونقلها بين هذه الأجهزة، من خلال معالجتها رقميًا.[٨] وتستخدم هذه التكنولوجيا في العديد من المجالات؛ مثل الزراعة الإلكترونية وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال الزراعي.[٨] تكنولوجيا التعليم (بالإنجليزية: Technology in Education) وهي جميع التقنيات التي تستخدم في المدارس والجامعات لتعزيز عملية التعلّم وتوصيل المعلومات للطلاب بسهولة ويسر، مما يساهم في تطوير العملية التعليمية وتحسين أدوات التعليم، ومن أمثلتها؛ العملية التعليمية عن بعد باستخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، والتي تستخدم تقنيات ومنصات تعليمية وبرامج تُعرِّف الطلاب بنقاط قوتهم ونقاط ضعفهم.[٩] تكنولوجيا الأعمال (بالإنجليزية: Business Technology) وهي الأدوات والهياكل التنظيمية التي تنسق عمل الشركات والمؤسسات، وذلك للعمل على تلبية احتياجات العملاء وتحسين عملها والتطوير عليه باستمرار والقدرة على المنافسة، إضافة للتحكم بالتكاليف وتقدير نسبة الأرباح، وإدارة عملية التسويق للمنتجات.[١٠] أي أنّها التكنولوجيا التي تعنى بتنظيم الأعمال كاملة وإدارتها وتحسين قدراتها ومن أهم أمثلتها تكنولوجيا المنتجات، تقنية التواصل مع العملاء، تكنولوجيا التشغيل والعمليات التجارية.[١٠] تكنولوجيا النقل (بالإنجليزية: Transportation Technology) وهي المهارات والاختراعات والابتكارات التي أحدثت تطورات وتغيرات في مجال النقل وشركات الطيران، وتهدف إلى تحقيق الكفاءة في هذه الوسائل والأمان وسهولة الاستخدام، مما يعني التمكن من توصيل المستخدمين للوجهة التي يرغبون بها بوقت أسرع وبإمكانيات أكثر أمانًا.[١١] ومن أمثلتها؛ القطارات الحديثة فائقة السرعة والأكثر أمانًا، والطائرات الكبيرة منخفضة التكلفة، إضافة لحدوث ثورة في مجال السيارات لاستبدال السيارات التي تمشي بالوقود إلى السيارات الكهربائية.[١١] تكنولوجيا الترفيه (بالإنجليزية: Entertainment Technology) تشمل هذه التكنولوجيا وسائل الإعلام والتلفزيون وشبكات الإنترنت والأفلام، بالإضافة للفنون ومهارات التمثيل والمسرح والإذاعة، والتي تُعنى بتطوير شركات الإنتاج والعديد من المجالات الترفيهية كتصميم الأزياء، وإنتاج الوسائط والمحتوى، التصوير والغناء، وجميع المجالات التي تتيح للأشخاص بناء جمهور.[١٢]. لا يُقصد بكلمة التكنولوجيا الأدوات التي تتعلق بالحاسوب والأجهزة والهواتف فقط، بل هي جميع التطورات والأدوات والأجهزة التي أحدثت ثورة في مجالات مختلفة من الحياة، كالمجال الحيوي، الطبي، الصناعي، الأعمال، التعليم، الاتصالات، المعلومات، الترفيه، وحتى النقل، وتُعنى هذه التكنولوجيا في تطوير وسائل تُسهل الحياة في تلك المجالات وتزيد المهارات وتوفر فرص عمل جديدة ومختلفة. فوائد التكنولوجيا يُمكن تلخيص فوائد التكنولوجيا ببعض النقاط أهمها ما يأتي:[١٣] سهولة الوصول إلى المعلومات وتتبع أخبار العالم، وتسهيل الوصول إلى أي كتاب أو فيلم أو مسلسل من خلال شبكة الإنترنت. توفير الوصول إلى المعلومات ومعرفة الأشياء المجهولة لتسهيل الحياة. تسهيل التنقل من مكان لآخر والسفر بين البلدان. توفير وسائل اتصال أفضل وأسرع وأحدث للتفاعل بين الناس والتمكن من المراسلة ومشاركة مقاطع الفيديو والصور بينهم بسهولة. خفض التكاليف للمهارات والأدوات التي تسهل الحياة مما يجعل الأشياء أقل تكلفة. سهولة التحديث والتطوير على جميع مجالات الحياة. تحسين الخدمات المالية والمصرفية وتحويل الأموال واستلام الرواتب. تعزيز تقنيات التعلم عن بعد والتعلم الوجاهي باستخدام الأدوات التي تسهل على الطلاب تعليمهم. سلبيات التكنولوجيا تكمن سلبيات التكنولوجيا في العديد من النقاط أهمها ما يأتي:[١٤] إهدار الوقت في اللهو بين وسائل التكنولوجيا مثل مشغلات الموسيقى والهواتف والتلفزيون وألعاب الفيديو. تشتيت انتباه الطلاب عن دراستهم أثناء المحاضرات والدروس، كما أنّ الأجهزة التكنولوجية بحد ذاتها تسبب تشتيت وتشوش لدى الطلاب. تقليل المهارات الإبداعية في المجتمع نتيجة انشغال الأشخاص في التكنولوجيا وعدم وجود وقت فراغ للتفكير العميق والإبداع. ظهور مشكلات العزلة الاجتماعية ونقص التواصل الاجتماعي الواقعي نتيجة انشغال الناس عن بعضهم. إدمان المراهقين وبعض الفئات المجتمعية الأخرى للتكنولوجيا والذي يسبب الاكتئاب والقلق. التسبب بمشكلات صحية بين الناس مثل السمنة، وتلف البصر، ومشكلات السمع، سرطانات الدماغ والجلد. تعد التكنولوجيا في عالمنا سلاح ذو حدّين فبالرغم من فوائدها العظيمة والكبيرة في تطوير العالم وتسهيل الحياة، إلا أنّها كثيرة المساوئ والسلبيات نتيجة سوء الاستخدام من الناس، فالاستخدام الصحيح يعني الاستفادة من التكنولوجيا على أفضل وجه دون التسبب بأية أضرار، لكن الاستخدام غير الصحيح سيجني ثمار التكنولوجيا على الإنسان لكن سيُسبب له الكثير من المشكلات الصحية والاجتماعية والمهنية

تعليقات

التنقل السريع